إنّي إذا انْتَتَرَت أصِرّة ُ أُمّكُمْ |
مِمّنْ يُقالُ لَهُ تَسَرْبَلْ فاركَبِ |
لا ضَيرَ قّدْ حكّتْ بِمُرّة َ بَرْكَها |
وتَرَكنَ أشجَعَ مثلَ خُشبِ الأثأبِ |
لا يَخْطُبُونَ إلى الكِرامِ بَنَاتِهِمْ |
وتَشيبُ أيّمُهُمْ ولَمّا تُخْطَبِ |
أفَرِحْتَ أنْ غدَرَ الزّمانُ بفارِسٍ |
قُلْحَ الكِلابِ وكنتُ غَيرَ مُغَلَّبِ |
يا مُرَّ قّدْ كَلِبَ الزّمانُ عَلَيْكُمُ |
ونَكَأتُ قَرْحَتَكُمْ ولمّا أُنكَبِ |
وتَرَكْتُ جَمعَهُمُ بِلابَة ِ ضَرْغَدٍ |
جَزَرَ السّباعِ وكلِّ نَسرِ أهْدَبِ |
ولَقَد أبَلْتُ الخَيلَ في عَرَصاتِكُمْ |
وَسْطَ الدّيارِ بكُلّ خِرْقٍ مِحرَبِ |
وَشَفَيْتُ نَفسي مِنْ فَزارَة َ إنّهُمْ |
أهْلُ الفَعالِ وأهْلُ عِزٍ أغْلَبِ |
ولَقَدْ فَخَرْتَ بباطِلٍ عَدّدْتَهُ |
فإذا أتَيْتَ بَيُوتَ قَوْمِكَ فاحسُبِ |
فَلَتُخْبِرَنّكَ فَاقِدٌ عَنْ شَجْوِهَا |
حَذِلٌ مَدامِعُها بدَمْعٍ سَيكَبِ |
ولَقَدْ لَحِقْتَ بخَيْلِنا فَكَرِهْتَها |
وصَددتَ عن خيَشومِها المُستكلِبِ |
فبَني فضزارَة َ قَدْ عَلَوْنَ بكَلْكَلٍ |
والحَيَّ أشْجَعَ قد رَمَينَ بمنَكِبِ |
غادَرْنَ مِنْهُمْ تِسْعَة ً في مَعْرَكٍ |
وثَلاثَة ٌ قَرّنّهُمْ في المِشْعَبِ |