ألا مَنْ مُبْلِغٌ عَنّي زِياداً |
غَداة َ القَاعِ إذ أزِفَ الضِّرابُ |
غَداة َ تَثُوبُ خَيلُ بَني كِلابٍ |
على لَبّاتِها عَلَقٌ يُشابُ |
فإن لنا حكومة كل يوم |
يُبَيَّنُ في مَفاصِلِهِ الصّوابُ |
وإني سوف أحكم غير عاد |
ولا قذع إذا التمس الجواب |
حُكومَة َ حَازِمٍ لا عَيْبَ فيها |
إذا ما القوم كظهم الخطاب |
فإنّ مَطِيّة َ الحِلْمِ التّأنّي |
على مَهَلٍ وللجَهْلِ الشّبابُ |
وليس الجهل عن سن ولكن |
غَدَتْ بنَوافِذِ القوْلِ الرّكابُ |
فإنّ بَني بَغيضٍ قَدْ أتاهُمْ |
رسول الناصحين فما أجابوا |
ولا ردوا محورة ذاك حتى |
أتانا الحلم وانخرق الحجاب |
فإن مقالتي ما قد علمتم |
وَخَيْلي قَدْ يَحِلّ لها النّهابُ |
إذا يَمّمْنَ خَيْلاً مُسْرِعاتٍ |
جرَى بنُحوسِ طَيرِهمُ الغُرابُ |
وإنْ مَرّتْ على قَوْم أعَادٍ |
بساحتهم فقد خسروا وخابوا |