هلا سألت بنا وأنت حفية عامر بن الطفيل

هَلاّ سَألْتِ بِنا وأنْتِ حَفِيَّة ٌ

بالقَاعِ يَوْمَ تَوَرّعَتْ نَهْدُ

والحَيُّ مِنْ كَلْبٍ وجَرْمٌ كُلّها

بالقَاعِ يَوْمَ يَحْثّها الجَلْدُ

بالكَوْرِ يَوْمَ ثوَى الحُصَينُ وقد رَأى

عَبْدُ المَدانِ خُيُولَها تَعْدُو

بالباسِلِينَ مِنَ الكُماة ِ عَلَيْهِمُ

حَلَقُ الحَديدِ يزينُها السّرْدُ

أيُّ الفَوارِسِ كانَ أنْهَكَ في الوَغى

للقَوْمِ لَمّا لاحَها الجَهْدُ

لَمّا رَأيتُ رَئيسَهُمْ فتَرَكْتُهُ

جَزَرَ السّباعِ كَأنّهُ لَهْدُ

وَثَوَى رَبيعَة ُ في المَكَرّ مُجَدَّلاً

فَعَلا النّعِيُّ بِمَا جَدَا الجَدُّ

هَذا مَقامي قَدْ سَألْتِ ومَوْقِفي

وعَنِ المَسيرِ فَسَائِلي بَعْدُ

أسَألْتِ قَوْمي عَنْ زِيادٍ إذْ جَنى

فيهِ السّنانُ وإذْ جَنى عَبْدُ

والمَرْءَ زَيْداً قد تَرَكْتُ يَقُودُهُ

نَحْوَ الهِضابِ ودونَهَا القَصْدُ