صَبَحْنا الحَيَّ مِن عَبسٍ صَبوحاً |
بِكَأسٍ في جَوانِبِها الثّميلُ |
وأبْقَيْنا لِمُرّة َ يَوْمَ نَحْسٍ |
وإخوَتِهِمْ فَقَدْ ذَهَبَ الغَليلُ |
تَرَكْنَا دُورَهُمْ فيهَا دِمَاءٌ |
وأجْسادٌ فَقَدْ ظَهَرَ العَويلُ |
فَذَلّ الأبْلَخُ المُخْتَالُ إنّا |
نُخَيّسُهُ وعَزّ بِنَا الذّليلُ |
قَتَلْنَا مالِكاً وأبَا رَزِينٍ |
غَداة َ القاعِ إذ لَمَعَ الدَليلُ |
لَنا في الرّوْعِ أبْطالٌ كِرامٌ |
إذا ما الخَيلُ جَدّ بهَا الصَّهيلُ |
على جُرْدٍ مُسَوَّمَة ٍ عِتَاقٍ |
تَوَقَّصُ بالشّبابِ وبالكُهُولِ |
إذا ما الرّكْضُ أسهَلَ جانِبَيها |
وَجَدّ السّيرُ وانْقَطَعَ النّقيلُ |
ويَوْمَ الشِّعْبِ غادَرْنَا لَقيطاً |
بأبْيَضَ صارِمٍ عَضْبِ صَقيلِ |
غَداة َ أرادَ أنْ يَسْمُو إلَيْنَا |
بأُسْرَتِهِ وأخْلَفَه القَبيلُ |
فأُبْنَا غَانِمِينَ بِما اسْتَفَأنَا |
نَسوقُ البِيضَ دَعْواها الأليلُ |