صَبا مِن بَعدِ سَلوَتِه فُؤادي |
وأَسمَحَ لِلقَرينَةِ بِاِنقيادِ |
كَأَنّي شارِبٌ يَومَ اِستَبَدُّوا |
وَحَثَّ بِهِم لَدَى المَوماةِ حادِ |
عُقاراً عُتِّقَت في الدَنِّ حَتّى |
كَأَنَّ حَبابَها حَدَقُ الجَرادِ |
جَمادِ لَها جَمادِ وَلا تَقولي |
لَها أَبَداً إِذا ذُكِرَت حَمادِ |
فَإِمّا حُبُّها عَرَضاً وَإِمّا |
بَشاشَةُ كُلِّ عِلقٍٍ مُستَفادِ |
وَأَعلَمُ عِلمَ حَقٍّ غَيرَ ظَنٍّ |
وَتَقوى اللَهِ مِن خَيرِ العَتادِ |
لَحِفظُ المالِ أيسَرُ مِن بُغاهُ |
وَسَيرٍ في البِلادِ بِغَيرِ زادِ |
وَإِصلاحُ القَليلِ يَزيدُ فيهِ |
وَلا يَبقَى الكَثيرُ مَعَ الفَسادِ |