ألا بانَ جِيرانِي ولَسْـتُ بِعائِـفِ أَدانٍ بِهِمْ صَرْفُ النَّوى أَمْ مُخالِفي |
وفي الحَيِّ أَبْكارٌ سَبَيْـنَ فُـؤادَهُ عُلالةَ ما زَوَّدْنَ، والحُبُّ شاغِفي |
دِقاقُ الحُضُورِ لم تُعَفَّـرْ قُرُونُهـا لِشَجْوِ ولم يَحْضُرْنَ حُمَّى المَزالِفِ |
نَواعِـمُ أبْكـارٌ سَرائِـرُ بُــدَّن حِسانُ الوُجُوهِ لَيِّنـاتُ السّوالِـفِ |
يُهَدِّلْنَ في الآذانِ من كُلِّ مُذْهَـبٍ لهُ رَبَذٌ يَعْيـا بـهِ كُـلُّ واصِـفِ |
إذا ظَعَنَ الحَيُّ الجميعُ اجْتَنَبْتُهُـ ممكانَ النَّدِيمِ لِلنَّجـيِّ المُساعِـفِ |
فَصُرْنَ شَقِيّـاً لا يُبالِيـنَ غَيَّـهُ يُعُوِّجنَ مِنْ أَعْناقِهـا بالمَواقِـفِ |
نَشَرْنَ حَدِيثـاً آنِسـاً فَوَضْعْنَـهُ خَفِيضاً فَلا يَلْغَى بهِ كـلُّ طائِـفِ |
فلما تَبَنَّـى الحَـيّ جِئْـنَ إلَيْهِـم ْفكانَ النُّزُولُ في حُجُور النَّواصِفِ |
تَنَزَّلْنَ عـن دَوْمٍ تَهِـفُّ مُتُونُـهُ مُزَيَّنَـةٍ أَكْنافُـهـا بالـزَّخـارِفِ |
بِوَدِّكِ ما قَوْمِي عَلى أَنْ هَجَرْتُهُمْ إذا أَشْجَذَ الأقْوامَ ريـحُ أُظائِـفِ |
وكانَ الرِّفـادُ كـلَّ قِـدْحٍ مُقَـرَّمٍ وعادَ الجميـعُ نُجْعـةً لِلزَّعانـفِ |
جَدِيرُونَ أَنْ لا يَحْبِسُوا مُجْتَدِيهـمُ لِلَحْمٍ وأَنْ لا بَدْروؤُوا قِدْحَ رادِفِ |
عِظامُ الجفانِ بالعَشِيَّاتِ والضُّحى مَشاييطُ للأَبْدانِ، غَيْرُ التَّـوارِفِ |
إذا يَسـرُوا لـم يُـورِثِ بَيْنَـه فَواحِشَ يُنعى ذِكْرُها بالمَصايِـفِ |
فهل تُبْلِّغَنِّي دارَ قَوْمِـيَ جَسْـرَةٌ خَنُوفٌ عَلَنْدَى جَلْعدٌ غَيرُ شارفِ |
سَدِيسُ علَتْها كَبْـرَةٌ أَو بُوَيْـزِ لٌجُمالِيَّةٌ فـي مَشْيِهـا كالتَّقـاذُفِ |