هلْ بالدِّيارِ أنْ تُجِيبَ صَمَـمْ لو كانَ رَسْـمٌ ناطِقـاً كلَّـمْ |
الدَّارُ قَفْـرٌ والرُّسُـومُ كَمـا رَقَّشَ في ظَهْرِ الأَدِيـمِ قَلَـمْ |
دِيـارُ أسْمـاءَ التـي تَبَلَـتْ قَلْبِي، فَعَيْنِي ماؤُهـا يَسْجُـمْ |
أَضْحَتْ خَـلاءً نَبْتُهـا ثَئِـدٌ نـوَّرَ فيهـا زَهْـوُهُ فاعْتَـمّ |
بَلْ هَلْ شَجتْكَ الظُّعْنُ باكِـرَةً كأنَّهـنَّ النَّخْـلُ مِـنْ مَلْهَـمْ |
النَّشْرُ مِسْكٌ والوُجُـوهُ دَنـا نِيرُ وأَطْرافُ البَنـانِ عَنَـمْ |
لم يُشْجِ قَلْبِـي مِلْحـوادِثِ إ لاَّ صاحِبِي المَتْرُوكُ في تَغْلَـمْ |
ثَعْلَبُ ضَرّابُ القَوانِسِ بـالـ ـسَّيْفِ وهادِي القَوْم إذْ أَظْلَمْ |
فاذْهَبْ فِدىً لَك ابْنُ عمِّـكَ لا يَخْـلُـدُ إلاَّ شـابَــةٌ وأَدَمْ |
لو كـانَ حـيٌّ ناجِيـاً لَنَجـا من يَوْمِهِ المُزَلَّـمُ الأَعْصَـمْ |
في باذِخاتٍ مِـنْ عَمايَـةَ أَوْ يَرْفَعُـهُ دُونَ السَّمـاءِ خِيَـمْ |
مِنْ دُونهِ بَيْضُ الأَنُوقِ وقَـوْ قَهُ طوِيـلُ المَنكِبَيْـنِ أَشَـمّ |
يرقاهُ حَيْـثُ شـاءَ مِنْـهُ وإ مَّـا تُنْسِـهِ مَنِيَّـةٌ يَـهْـرَمْ |
فَغالَهُ رَيْـبُ الحـوادِثِ حَـ ـتَّى زَلَّ عن أَرْيادِهِ فَحُطِـمْ |
ليْسَ عَلَى طولِ الحَياةِ نَـدَمْ ومِنْ وَراءِ المَرْءِ مـا يَعْلَـمْ |
يَهْلِـكُ والِـدٌ ويَخْلُـفُ مَـوْ لُـودٌ وكُـلُّ ذي أَبٍ يَيْـتَـمْ |
والوالِـداتُ يَسْتَفِـدْنَ غِنـىً ثُمَّ عَلَى المِقْدارِ مَـنْ يَعْقَـمْ |
ما ذَنْبُنا في أَنْ غَـزا مَلِـكٌ من آلِ جَفْنَةَ حـازِمٌ مُرْغِـمْ |
مُقابَلٌ بَيْـن العَواتِـكِ والـ ـغُلَّفِ لا نِكْـسٌ وَلا تَـوْءَمْ |
حارَبَ واسْتَعْـوى قَراضِبَـةً ليْسَ لَهُمْ مِمَّـا يُحـازُ نَعَـمْ |
بِيـضٌ مَصالِيـتٌ وُجُوهُهُـمُ لَيْسَتْ مِياهُ بحارِهِـمْ بِعُمُـمْ |
فانْقَضَّ مثْلَ الصَّقْـرِ يَقْدُمُـهُ جَيْشٌ كَغُلاَّنِ الشُّرَيْـفِ لِهـمّ |
إنْ يَغْصَبُوا يَغْضَبْ لِذاكَ كما يَنْسَلُّ مِن خِرْشائِـهِ الأَرْقَـمْ |
فنحنُ أَخْوالُكَ عَمْـرَكَ والْـ ـخـالُ لـهُ مَعاظِـمٌ وحُـرَمْ |
لَسْنـا كأَقْـوامٍ مَطاعِمُـهُـمْ كَسْبُ الخَنا ونَهْكـةُ المَحْـرَمْ |
إنْ يُخْصِبُوا يَعْيَوْا بخَصبْهـمُ أَو يُجُدِبُـوا فهُـمْ بــهِ أَلأَمْ |
عامَ ترى الطَّيْرَ دَواخِلَ فـي بيُـوتِ قـومٍ معَهُـمْ تَرْتَـمّ |
ويَخْرُجُ الدُّخانُ من خَلَلِ الـ ـسِّتْرِ كلَوْنِ الكَوْدَنِ الأَصْحَمْ |
حَتَّى إذا ما الأَرضُ زَيَّنَها الـ ـنَّبْتُ وجُنَّ رَوْضُهـا وأَكَـمّ |
ذاقُوا ندامةً فلـو أَكَلُـوا الـ ـخُطْبانَ لم يُوجَدْ لهُ عَلْقَـمْ |
لكِنَّنـا قـومٌ أَهـابَ بِـنـا فـي قَوْمِنـا عَفافَـةٌ وكَـرَمْ |
أَمْوالُنا نَقِـي النُّفُـوسَ بهـا من كُلِّ ما يُدْنى إليـهِ الـذَّمّ |
لا يُبعِـدِ اللهُ التلَـيُّـبِ والـ ـغاراتِ إذْ قال الخَمِيسُ نَعَمْ |
والعَدْوَ بَيْـنَ المَجْلِسَيْـن إذا ولَّى العَشِيُّ وقَدْ تنادى العَـمّ |
يأْتِي الشَّبابُ الأَقْوَرِيـنَ ولا تَغْبِطْ أَخـاكَ أن يُقـالَ حَكَـمْ |
هل تعرف الدار بجَنْبَيْ خيـم غيرها بعدك صـوب الديـمْ |