يا صاحبـي تلومـا لا تعجـلا المرقش الأصغر

يا صاحِبـيَّ تَلَوَّمـا لا  تَعْجَـلا     إنَّ الرَّحِيلَ رَهيـنُ أَنْ لا تَعْـذُلا

فَلَعَـلَّ بُطْأَكُمـا يُفَـرِّطُ سَيِّـئـاً     أَوْ يَسْبِقُ الإِسْراعُ سَيْباً  مُقْبِـلا

يا راكِباً إِمـا عَرَضْـتَ فَبَلَّغْـنْ      أَنَسَ بْنَ سَعْدٍ إنْ لَقِيتَ  وحَرْمَلا

للهِ دَرُّكُـمــا ودَرُّ أَبِيـكُـمـا      إنْ أَفْلَتَ الغُفَلِـيُّ حتَّـى يُقْتَـلا

منْ مُبْلِـغُ الأَقْـوامِ أَنَّ مُرقَّشـاً       أَمْسى على الأَصحابِ عِبْئاً مُثْقِلا

ذَهَبَ السِّبـاعُ بِأنْفِـهِ  فَتَرَكْنَـهُ       أَعْثى عَلَيْـهِ بِالجِبـالِ وجَيْئَـلا

وكأنَّما تَـرِدُ السِّبـاعُ  بِشِلْـوِه       إذْ غابَ جَمْعُ بَني ضُبَيْعَةَ، مَنْهلا