هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت
|
وأهوى لنفسي أن تهب جنوب
|
فويلي على العذال ما يتركونني
|
بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ
|
يقولون لو عزيت قلبك لا رعوى
|
فَقلْتُ وَهَلْ لِلعَاشقِينَ قُلُوبُ
|
دعاني الهوى والشوق لمل ترنمت
|
هَتُوفُ الضُّحَى بَيْنَ الْغُصُونِ طرُوبُ
|
تُجَاوِبُ وُرْقاً إذْ أصَخْنَ لِصَوْتِهَا
|
فَكُلٌّ لِكُلٍّ مُسْعِدٌ وَمُجيبُ
|
فقلت حمام الأيك مالك باكياً
|
أَفارَقْتَ إلْفاً أَمْ جَفاكَ حَبِيبُ
|
تذكرني ليلى على بعد دارها
|
وليلى قتول للرجال خلوب
|
وقد رابني أن الصبا لا تجيبني
|
وقد كان يدعوني الصبا فأجيب
|
سَبَى القلْبَ إلاَّ أنَّ فيهِ تَخلُّداً
|
غزال بأعلى الماتحين ربيب
|
فكلم غزال الماتحين فإنه
|
بِدَائِي وإنْ لَمْ يَشْفِنِي لَطَبِيبُ
|
فدومي على عهد فلست بزائل
|
عن العهد منكم ما أقام عسيب
|