فيا قلب مت حزناً ولا تك جازعاً |
فإنَّ جَزُوعَ الْقَوْمِ لَيْسَ بِخَالِدِ |
هَوِيتَ فَتَاة ً كَالْغَزالَة ِ وَجْهُهَا |
وكَالشَّمسِ يَسْبِي دَلُّها كُلَّ عَابِدِ |
وَلي كَبدٌ حَرّا وَقَلْبٌ مُعّذَّبٌ |
ودَمْعٌ حَثِيثٌ في الهَوى غَيْرُ جامِدِ |
وأية وجد الصب تهطال دمعه |
ودَمْعُ الشَّجِيِّ الصَّبِّ أعْدَلُ شاهِدِ |
على مَا انْطَوَى مِنْ وَجْدِهِ في ضَمِيره |
على الآنسات الناعمات الخرائد |
فيا ليت أنَّ الدَّهْرَ جَادَ بِرجْعَة ٍ |
وهَيْهَاتَ، إنَّ الدَّهرَ لَيْسَ بعَائِدِ |
إلَيْكَ فَعَزِّ النَفْسَ واسْتَشْعِرِ الأَسَى |
فحبك يمني زائداً غير بائد |
وقد شسعت ليلى وشط مزارها |
وغيرها عن عهدها قول حاسد |
فَيَا أسَفا حَتَّامَ قَلْبِي مُعَذَّبٌ |
إلى اللّه أشْكُو طُولَ هذِي الشَّدائِدِ |