خليلي مرا بي على الأبرق الفرد
|
وَعهدِي بلَيْلَى حَبَّذَا ذاكَ مِنْ عَهْدِ
|
ألايا صبا نجد متى هجت من نجد
|
فقد زادني مسراك وجداً على وجد
|
أَإنْ هَتَفَتْ وَرْقَاءُ في رَوْنَقِ الضُّحى
|
على فنن غض البنات من الرند
|
بكيتُ كَمَا يَبْكِي الْوَليدُ ولَمْ أزلْ
|
جليداً وأبديت الذي لم أكن أبدي
|
وَأصْبَحْتُ قد قَضَّيتُ كُلَّ لُبَانَة ٍ
|
تِهامِيَّة ٍ وَاشْتَاقَ قَلْبِي إلى نَجْدِ
|
إذا وعدت زاد الهوى لا نتظارها
|
وإن بخلت بالوعد مت على الوعد
|
وإنْ قَرُبَتْ دَاراً بكيتُ وَإنْ نَأتْ
|
كَلِفْتُ فلا لِلْقُرْبِ أسْلُو وَلاَ الْبُعدِ
|
ألاحبذا نجد وطيب ترابه
|
وأرواحه إن كان نجد على العهد
|
وقد زعموا أن المحب إذا دنا
|
يَملُّ وَأنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الْوَجْدِ
|
بَكُلٍّ تدَاوَيْنَا فلمْ يُشْفَ ما بِنَا
|
على أنَّ قُرْبَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ الْبُعْدِ
|
على أَنَّ قُرْبَ الدَّارِ ليسَ بِنافِعٍ
|
إذا كان مَنْ تَهْواهُ ليس بِذي وُدِّ
|