ليالي أصبو بالعشي وبالضحى قيس بن الملوح

ليالي أصبو بالعشي وبالضحى

إلى خُرَّدٍ ليست بِسُودٍ ولاعُصْلِ

منعمة الأطراف هيف بطونها

كواعب تمشي مشية الخيل في الوحل

و أعناقها أعناق غزلان رملة

وأعينها من أعين البقر النجل

وأثلاثُهَا السُّفلَى بُرَادِيُّ سَاحِلٍ

وأثْلاَثُها الْوُسْطَى كَثِيبٌ مِن الرَّمْل

وأثْلاَثُها الْعُلْيَا كأنَّ فُرُوعَهَا

عَنَاقِيدُ تُغْذَى بِالدِّهَانِ وبِالغِسْلِ

وتَرمْي فَتَصْطادُ القُلُوبَ عُيُونُها

و أطرافها ما تحسن الرمي بالنبل

زرعن الهوى في القلب ثم سقينه

صبابات ماء الشوق بالأعين النجل

رعَابِيبُ أقْصدْنَ القُلُوبَ وإنَّما

هي النبل ريشت بالفتور وبالكحل

ففيم دماء العاشقين مطلة

بلا قود عند الحسان ولا عقل

ويقتلن أبناء الصبابة عنوة

أما في الهوى يا رب من حكم عدل