شفى النفسَ قتلى من سليمٍ وعامرٍ |
بيَوْمٍ بدَتْ فيهِ نُحوسُ الكواكبِ |
تعاورهُمْ فرسانُ تغلبَ بالقنا |
فوَلّوا وخَلّوا عَنْ بُيوتِ الحَبائبِ |
ولاقى عُميرٌ حَتْفَهُ في رماحِنا |
وما أنْتَ، يا جَحّافُ، منها بهارِبِ |
أتُعْجِزُنا في بَسْطَة ِ الأرْضِ كلِّها |
فتلكَ، وبَيْتِ اللَّهِ، إحدى العجائبِ |
ألمْ تَعْلموا أنا نَهَشُّ إلى القِرى |
إذا لم يكنْ للناسِ قارٍ لعازبِ |
بني الخطفى عدّوا أبا مثل درامٍ |
وإلاَّ فهاتوا مِنْكُمُ مِثْلَ غالبٍ |
قَرَى مِائَة ً ضَيْفاً أناخَ بقَبْرِهِ |
فآبَ إلى أصحابهِ غيرَ خائبِ |
وما لكليبِ اللؤمِ جارٌ يجبرهُ |
وفيمَ الكُلَيْبيُّ اللّئيمُ المشارِبِ |
تَغَنّى ضلالاً، يا جَريرُ، وإنّما |
مَحَلُّكَ بَيْتٌ حَلَّ وسْطَ الزَّرائبِ |
أتَسْعى بَيرْبوعٍ لتُدْرِكَ دارِماً |
وفيم ابنَ ثَفْرِ الكَلْبِ من بيتِ حاجبِ |