غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني |
وبينهُما أجلّ منَ العتابِ |
أمورٌ، لا ينامُ على قذاها |
تُغِصُّ ذوي الحفيظَة ِ بالشّرابِ |
ترقَّوْا في النّخيل، وأنْسِئونا |
دماءَ سراتكمْ يومَ الكلابِ |
فبئسَ الطالبون، غداة َ شالتْ |
على القعداتِ أستاهُ الربابِ |
تجولُ بناتُ حلابٍ عليهمْ |
وتزحرهنَّ بين هل وهابِ |
وعَبْدُ القيس مُصْفَرٌّ لحاها |
كأنّ فساءها قطعُ الضبابِ |
فما قادوا الجيادَ ولا افتلوها |
ولا ركبوا مُخَيَّسَة َ الرّكابِ |
على إثرِ الحميرِ موكفيها |
جنائِبُهُمْ حَواليُّ الكِلابِ |
أبا غسانَ إنكَ لم تهني |
ولكِنْ قدْ أهَنتَ بَني شِهابِ |
أتيتكَ سائلاً، فحرمتَ سؤلي |
وما أعْطيتني غيرَ التّرابِ |
إذا ما اخترْتُ جَحْدَرِيّاً |
عَلى قَيْسٍ، فلا آبَتْ ركابي |