ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ |
فداءً لغوثٍ، حيثُ أمسوا وأصبحوا |
فغَوْثٌ فتى الغَلْباء تَغْلِبَ للنّدى |
إذا عيّ أقوامٌ لئامٌ وقردحوا |
فإن تصفقِ الأحلافُ لابن مطرفٍ |
فيَمْرَحَ، والغَضْبانُ ذو العزّ يَمْرَحُ |
فقد كنتُ أرجو أن يقومَ بخطة ٍ |
طريفٌ وإخوانُ الصفاء ويضرحُ |
ونَحْنُ أُناسٌ، لا حُصونَ بأرْضِنا |
إذا الحربُ أمستْ لاقحاً أو تلقحُ |
وإنّا لمَمْدودونَ ما بَيْنَ مَنْبِجٍ |
فَعافِ عُمانٍ، فالحمى ليَ أفْيَحُ |
وإن لنا برّ العراقِ وبحرهُ |
وحَيْثُ ترى القُرْقورَ في الماء يَسْبَحُ |
وإن ذكرَ الناسُ القديمَ، وجدتنا |
لنا مَقْدَحا مَجْدٍ وللنّاسِ مَقْدحُ |
بنا يعصمُ الجرانُ أو يرفدُ القرى |
وتأوي معدٍّ في الحروبِ، وتسرحُ |
ذوي يمنِ ألا تثرنا لنصرنا |
ندَعْ بارِقاتٍ مِنْ سَرابٍ تَضَحْضَحُ |
فإمّا مَقامٌ صادِقٌ، كلَّ مَوْطِنٍ |
وإما بيانٌ، فالصريمة ُ أروحُ |
وإنْ تُفْقِدُونا في الحروبِ تَجَشَّموا |
مِرَاسَ عُرًى تأتي مَعَ اللّيْلِ تَكدَحُ |
تروا أنّنا نَجْزي، إذا هي أبهمَتْ |
بصَمّاء يُلْفى بابُها لَيْسَ يُفْتَحُ |
مصاليتُ نصطنعُ السيوفَ معاذة ً |
لنا عارِضٌ يَنْفي العدُوَّ ويَرْجَحُ |