قد كشّفَ الحِلْمُ عني الجهْلَ فانقشعتْ |
عني الضبابة ُ لا نكسٌ ولا ورعُ |
وهرَّني الناسُن إلاّ ذا محافظة ٍ |
كما يحاذرُ وقعُ الاجدَلِ الضوعُ |
والمُوعِديّ بظَهْرِ الغَيْبِ أعْيُنُهُمْ |
تبدي شناءتهُم حوضي لهم ترعُ |
أخزاهمُ الجهلُ، حتى طاش قولهمُ |
عند النضالِ، فما طاروا وما وقعوا |
مُحاوِلون هجائي، عِندَ نِسْوَتِهِمْ |
ولَوْ رأوْني أسرُّوا القَوْلَ، واتّضَعوا |
وفي الرجالِ يراعٌ لا قلوب لهم |
أغْمارُ شُمْطٍ، فما ضَرُّوا وما نَفعوا |
إذا ما نصبتُ لأقوامِ بمشتمة ٍ |
أوهيتُ منهم صميم العظم، أو ظلعوا |
والمالِكيّة ُ، قَدْ أبصَرْتُ ما صَنَعَتْ |
لما تفرقَ شعبُ الحيّ فانصدعوا |
يُسارِقُ الطَّرْفَ مِن دونِ الحجابِ، كما |
يرميكَ من دونِ عيصِ السدرة الذرع |
وعارضينِ يجولُ الطيبُ فوقهما |
ومقلة ٍ لم يخالطْ طرفها قمعُ |
فأنا كالسَّدْمِ مِنْ أسماءَ، إذ ظَعَنَتْ |
أوْهَتْ مِن القَلبِ، ما لا يَشْعَبُ الصَّنَعُ |
إذا تنزلَ من علية ٍ، رجفتْ |
لولا يؤيدُها الآجرُّ والقلعُ |