ما لَكَ عَزُّ التّغْلبيِّ الذي بَنى |
لهُ اللهُ في شمّ الجبال الحوارِكِ |
وما لكَ ما يبني لُجيمٌ، إذا ابتنى |
عَلى عَمَدٍ فيها طِوالِ المَسامِكِ |
ولا التَّغْلبيّن الذينَ رماحُهُمْ |
معاقلُ عُوذاتِ النّساء الرَّواتِكِ |
وما غرَ كلباً من كليبٍ بحية ٍ |
أصَمَّ، عَلى أنيابِهِ السَّمُّ، شابِكِ |
وبَيْتِ صَفاة ٍ في لِهابٍ، لُعاُبهُ |
سمامُ المنايا، أسودِ اللونِ حالكِ |
ترى ما يمسُّ الأرضَ منهُ، إذا مشى |
صُدوعاً عَنْهَا مُتونَ الدَّكادِكِ |
بني الخطفَى عدّوا شبيهاً لدارمٍ |
وعميهِ، أو عدّوا أباً مثل مالكِ |
وإلاَّ فَهِرُّوا دارِماً، إنَّ دارِماً |
أناخَ بعاديّ عَريضِ المَبارِكِ |
مِنَ العِزّ، لا يسْطيعُهُ أنْ يَنالَهُ |
قِصارُ الهوادي جاذياتُ السّنابكِ |
فلستَ إليهمْ، يا جريرُ، فلا تكُن |
كمستقتلٍ أعطى يداً للمهالكِ |
تقاصرتَ عن سعدٍ، فما أنتَ منهم |
ولا أنتَ مِن ذاكَ العديدِ الضُّبارِكِ |
كُلَيْبٌ يُفالون الحميرَ ودارِمٌ |
على العِيسِ ثانو الخَزّ فَوْق المَوارِكِ |
وكنتمْ مع الساعي المضل بني استها |
جَريرٍ، وسَلاَّكينَ شَرَّ المسالكِ |
ضفادعُ غَرَّتْها صَراة ٌ فقَصَّرَتْ |
من البحرِ عن آذية ِ المتداركِ |