لقَدْ جارَيْتَ يا بنَ أبي جَريرٍ |
عزوماً ليس ينظركَ المطالا |
نصبتَ إليَّ نبلكَ من بعيدٍ |
فَليسَ أوانَ تَدَّخِرُ النِّبالا |
فلا، وأبيكَ، ما يستطيعُ قومٌ |
إذا لمْ يأخُذوا مِنَّا حِبالا |
عداوتنا، وإن كثروا وعزّوا |
ولا يثنونَ أيدينا الطوالا |
وما اليربوعُ محتضناً يديهِ |
بمُغْنٍ عَنْ بَني الخطفى قِبالا |
تشدّ القاصعاء عليهِ، حتى |
تُنَفِّقَ، أوْ يموتَ بها هُزالا |
فلا تدخلْ بيوتَ بني كليبٍ |
ولا تَقْرَبْ لهُمْ أبَداً رِحالا |
ترى منها لوامعَ مبرقاتٍ |
يكدنَ ينكنَ بالحدقِ الرجالا |
قصيراتِ الخطى عن كل خيرٍ |
إلى السوآتِ ممسحة ً رعالا |