عَفا مِن آلِ فاطمَة َ الدَّخُولُ |
فَحِزّانُ الصَّريمَة ِ، فالهُجولُ |
منازلُ أقفرتْ من أم عمرو |
يظَلُّ سَرَابُها فيها يَجولُ |
شآمِيَة ُ المَحَلّ، وقَد أراها |
تَعومُ لها بذي خِيَمٍ حُمُولُ |
ولو تأتِ الفراشة َ والحبيا |
إذاً كادَتْ تُخْبرُكَ الطُّلولُ |
عنِ العهد القديمِ وما عفاها |
بوارحٌ يختلفنَ ولا سيولُ |
ألا أبلغْ بني شيبان عني |
فما يبني وبينكمُ ذحولُ |
وكُنْتُمْ إخْوتي، فخذَلتُموني |
غَداة َ تخاطرَتْ تِلْكَ الفُحولُ |
تواكلني بنو العلاتِ منكُمْ |
وغالتْ مالكاً ويزيدَ غولُ |
قريعاً وائلٍ هلكاً جميعاً |
كأنَّ الأرْضَ، بعدَهُمُ، مُحوِلُ |
فإن تمنع سدوسٌ درهميها |
فإنّ الريحَ طيبة ٌ قبولُ |
متى آتِ الأراقِمَ لا يَضِرْني |
نَبيبُ الأسْعديّ، وما يقولُ |
روابٍ من بني جشمٍ بن بكرٍ |
تَصَدَّعُ عَنْ مناكِبها السُّيولُ |
وإنَّ بَني أُمَيّة ألبَسوني |
ظِلالَ كرامَة ٍ، ما إنْ تزولُ |
تَوَلاَّها أبو مَرْوَانَ بِشْرٌ |
لفَضْلٍ، ما يُمَنُّ وما يحُولُ |
وشهباءُ المغافرِ قارعتنا |
ململمة ٍ يلوذُ بها الفلولُ |
مُسَوَّمَة ٍ، كأنَّ مُحافِظِيها |
تصَدَّعَ بَيْنَهُمْ صِرْفٌ شمَولُ |
ركودٍ، لم تكدْ عنا رحاها |
ولا مَرْحا حُمَيّاها تَزولُ |
فَدافَعها بإذْنِ اللَّهِ عَنّا |
شَبابُ الصّدْقِ مِنّا والكُهُولُ |
ووقعُ المشرفية ُ في حديدِ |
لهُنَّ وراءَ حَلْقَتِهِ صَلِيلُ |
وضَنْكٍ لَوْ يقومُ الفيلُ فيهِ |
لأُرْعِدتِ الفرائِصُ والخَصِيلُ |
جستُ بهِ على المكروهِ نفسي |
ولَيْسَ يقومُهُ إلاَّ قَليلُ |