لقَدْ جارى أبو لَيْلى بقَحْمٍ |
ومُنْتكِثٍ على التّقْريبِ، وانِ |
إذا هبَطَ الخَبَار، كبا لفِيهِ |
وخَرَّ على الجحافِلِ والجِرانِ |
يبصبصُ، والقنا زورٌ إليهِ |
وقَدْ أعْذَرْنَ في وَضَحِ العِجانِ |
يُخَوّفُني أبو لَيْلى ، ودوني |
بنو الغَمَراتِ والحَرْبِ العَوانِ |
ستقذفُ وائلٌ حولي، جميعاً |
وتطعنُ إن أشيتُ إلى الطعانِ |
وما أنا، إن أردتُ هجاءَ قيسٍ |
بمَخْذولٍ، ولا خاشي الجَنانِ |
أهُمُّ بشَتْمِهمْ، ويَكُفُّ حِلمي |
عَوارِمَ، يَعْتلِجْنَ على لساني |
خنافسُ أدلجتْ لمبيتِ سوءٍ |
ورثنَ فراشَ زانية ٍ وزان |
وما أُمٌّ، رَبَوْتَ على يديْها |
بطاهرة ِ الثيابِ ولا حصانِ |
كأنَّ عِجانَها لَحْيا جَزورٍ |
تحسرَ عنهما وضرُ الجران |
ولو أني بسطتُ عليك شتمي |
وجدكَ ما مسحتكَ بالدهانِ |
فلا تنزلْ بجعديّ، إذا ما |
تردى المكرعاتُ من الدخانِ |
فإنكَ غيرُ واجدهُ حشودأً |
ولا مُسْتَنْكِراً دارَ الهوانِ |
يبيتُ على فراسنَ معجلاتٍ |
خَبيثاتِ المغٍبّة ِ والعُثانِ |