يا عَينِ جودي بالدّموعِ |
فقَدْ جَفَتْ عنكِ المَراوِدْ |
وَابكي لصخرٍ انَّهُ |
شَقّ الفُؤادَ لِما يُكابِدْ |
المستضافِ منَ السّنينَ |
إذا قَسَا منها المَحارِدْ |
حينَ الرّياحُ بلائلٌ |
نُكْبٌ هَوائِجُها صَوارِدْ |
ينفينَ عنْ ليطِ السَّما |
ظَلائِلاً والماءُ جامِدْ |
مزقاً تطرَّدها الرّيا |
كَأنّها خِرَقٌ طَرائِدْ |
وَالمالُ عندَ ذوي البقيَّة ِ |
والغِنى خُذُمٌ شَرَائِدْ |
فيفكُّ كربة َ منْ تمخَّخَ |
نِقْيَة َ الدّوَلِ الجهائِدْ |
حتى يَؤوبَ بِما يَؤوبُ |
كثيرَ فَضْلِ العُرْفِ حامدْ |
ونداكَ محتضرٌ ونو |
ركَ في دجى الظَّلماءِ واقدْ |
لو تُرْسَلُ الإبْلُ الظِّماءُ |
يَسُمْنَ لَيسَ لهُنّ قائِدْ |
لَتَيَمّمَتْكَ يَدُلّهَا |
جدواكَ وَ السُّبلُ المواردْ |
والنَّاسُ سابلة ٌ اليكَ م |
فصادرٌ بغنى ً وواردْ |
يَغْشَوْنَ منكَ غُطامِطاً |
جاشتْ بوابلهُ الرَّواعدْ |
يا ابنَ القُرُوم ذوي الحِجى |
وابنَ الخضارِمَة ِ المَرافِدْ |
وابنَ المَهائِرِ للمَهائِرِ |
ئرِ زانهَا الشّيمُ المواجدْ |
وَحماة ِ منْ يدعَى اذَا |
ما طارَ عندَ المَوْتِ عارِدْ |
وَمعاصمٍ للهالكينَ م |
وساسَة ٍ قِدَماً مَحاشِدْ |