أهاجَ لكِ الدّموعَ على ابنِ عمرٍو |
مصائبُ قد رُزِئْتِ بها فجُودي |
بسَجْلٍ مِنْكِ مُنحَدِرٍ عَلَيْهِ |
فما ينفكُّ مثلَ عدَا الفريدِ |
على فَرْعٍ رُزِئْتِ بهِ خُناسٌ |
طويلِ الباعِ فيَّاضٍ حميدِ |
جليدٍ كانَ خيرَ بني سليمٍ |
كريمهمِ المسوَّدِ وَالمسودِ |
أبو حَسّانَ كانَ ثِمالَ قَوْمي |
فأصْبَحَ ثاوياً بَينَ اللّحُودِ |
رَهينُ بِلًى ، وكلُّ فَتًى سيَبْلى |
فأذْري الدّمعَ بالسَّكْبِ المَجودِ |
فأقسمُ لو بقيتَ لكُنْتَ فينا |
عديداً لاَ يكاثرُ بالعديدِ |
وَلكنَّ الحوادثَ طارقاتٌ |
لهَا صرفٌ علَى الرَّجلِ الجليدِ |
فإنْ تَكُ قد أتَتْكَ فلا تُنادي |
فقدْ اودتْ بفيَّاضٍ مجيدِ |
جليدٍ حازمٍ قدماً اتاهُ |
صروفُ الدَّهرِ بعدَ بني ثمودِ |
وَعاداً قدْ علاها الدَّهرُ قسراً |
وحِمْيَرَ والجُنُودَ معَ الجُنُودِ |
فلا يَبْعَدْ أبو حَسّانَ صَخْرٌ |
وَحلَّ برمسهِ طيرُ السُّعودِ |