يا ابن الشريد وخير قيس كلها الخنساء

يا ابنَ الشّريدِ وخيرَ قيسٍ كلّها

خلَّفتني فِي حسرة ٍ وَتلَّبدِ

فلأبْكِيَنّكَ ما سمعتُ حمامَة ً

تدعو هديلاً في فروعِ الفرقدِ

انتَ المهنَّدُ منْ سليمٍ في العلَى

والفَرْعُ لم يسبِ الكِرامَ بمشهَدِ

قدْ كنتَ حصناً للعشيرة ِ كلّهاَ

وَخطيبهَا عندَ الهمامِ الاصيدِ

فاذهبْ وَلا تبعدْ وَكلُّ معمَّرٍ

سيَذوقُ كأسَ منيّة ٍ بتَنَكّدِ

للَّهِ دَرُّ بني نهاسِرَ إنّهُمْ

هَدَموا العَمودَ وأدرَكوا بالأسوَدِ

ضَخمَ الدّسيعة ماجداً أعراقُهُ

كالبَدْرِ أو طَلعَة ٍ كالأسْعُدِ