لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى |
نداءً لعمري لا اباً لكَ يسمعُ |
فقمتُ وقدْ كادتْ لروعة ِ هلكهِ |
وفَزْعَتِهِ نَفسي منَ الحزْنِ تَتْبَعُ |
إلَيْهِ كَأنّي حَوْبَة ً وتخَشّعاً |
أخُو الخَمْرِ يَسمو تارَة ً ثمّ يُصرَعُ |
فمن لِقِرَى الأضْيافِ بعدَكَ إنْ هُمُ |
قُبالَكَ حَلّوا ثمّ نادَوا فأسمَعُوا |
كعهدهمِ اذْ انتَ حيٌ واذْ لهمْ |
لَدَيْكَ مَنالاتٌ ورِيٌّ ومَشْبَعُ |
ومنْ لمهمْ حلَّ بالجارِ فادحٍ |
وأمْرٍ وَهَى من صاحِبٍ ليسَ يُرْقَعُ |
ومَنْ لجَليسٍ مُفْحِشٍ لجَليسِهِ |
عليهِ بجهلٍ جاهداً يتسرَّعُ |
ولوْ كنتَ حيًّا كانَ اطفاءُ جهلهِ |
بحلمكَ في رفقٍ وحلمكَ اوسعُ |
وكنتُ إذا ما خِفْتُ إرْدافَ عُسرَة ٍ |
اظلُّ لها منْ خيفة ٍ اتقنَّعُ |
دَعَوْتُ لها صَخْرَ النّدى فوَجَدْتُهُ |
لهُ موسرٌ ينفى بهِ العسرُ اجمعُ |