لعمري وما عمري عليَّ بهيّنٍ
|
لَنِعْمَ الفَتى أرْدَيْتُمُ آلَ خَثْعَما
|
أُصِيبَ بهِ فَرْعا سُلْيمٍ كِلاهُما
|
فَعَزّ عَلَيْنا أنْ يُصابَ ونُرْغَمَا
|
وكانَ إذا ما أقْدَمَ الخَيْلَ بِيشَة ً
|
الى هضبِ اشراكٍ اناخَ فالجما
|
فارسلها تهوي رعالاً كانَّها
|
جَرَادٌ زَفَتْهُ ريحُ نَجْدٍ فأتْهَمَا
|
فأمْسَى الحَوامي قَدْ تَعَفّيْنَ بَعدَهُ
|
وكانَ الحَصَى يَكْسو دَوابِرَها دما
|
فآبتْ عشاءً بالنّهابِ وكلُّها
|
يرى قلقاً تحتَ الرحالة ِ اهضما
|
وكانتْ اذا لم تطاردْ بعاقلٍ
|
او الرَّسِّ خيلاً طاردتها بعيهما
|
وكانَ ثمالَ الحيِّ في كلِّ ازمة ٍ
|
وعِصْمَتَهُمْ والفارِسَ المُتَغَشِّمَا
|
ويَنْهَضُ للعُلْيا إذا الحَرْبُ شمّرَتْ
|
فيطفئها قهراً وانْ شاءَ اضرما
|
فأقْسَمْتُ لا أنْفَكّ أُحْدِرُ عَبرَة ً
|
تجولُ بها العينانِ منّي لتسجما
|