لَعَمْرِي لقد أَمْسَى على الأَمْرِ سَائِسٌ |
بصيرٌ بما ضرَّ العدوَّ أريبُ |
جريءٌ على ما يكرهٌ المرءُ صدرهُ |
ولِلْفَاحِشَاتِ المُنْدِياتِ هَيُوبُ |
سَعِيدٌ وما يَفْعَلْ سَعِيدٌ فإنَّهُ |
نجيبٌ فلاهُ في الرِّباط نجيب |
سَعِيدٌ فلا يَغْرُرْكَ خِفَّة ُ لَحْمِهِ |
تخدَّد عنه اللحمُ وهو صليب |
إذا خَافَ إصْعَاباً مِنَ الأَمْرِ صَدْرُهُ |
علاه بتات الأمر وهو رَكوب |
إذا غِبْتَ عَنَّا غَابَ عَنَّا رَبِيعنا |
و نُسْقَى الغَمَامَ الغُرَّ حين تَؤُوبُ |
فنِعْمَ الفَتَى تَعْشُو إلى ضَوْءِ نارِهِ |
إذا الرِّيْحُ هبَّتْ والمكانُ جَدِيبُ |
و ما زلت تعطي النفس حتى كأنّما |
يظلُّ لأقوامٍ عليك نحوبُ |
إليك تناهى كلُّ أمرٍ ينوبُنا |
و عند ظلال الموت أنت حسيبُ |