لَمّا رأيْتُ أنَّ مايَبْتَغِي القِرَى |
وأنَّ ابْنَ أَعْيَى لامحالة فاضِحِي |
سددت حيازيمَ ابن أعيى بشربة ٍ |
على ناقة ٍ شدَّتْ أصول الجوانح |
وما كنتُ مِثْلَ الهالِكِيِّ وعِرْسِهِ |
بَغَى الوُدَّ مَطْرُوفَة ِ العَيْنِ طامِحِ |
غدا باغياً ينوي رضاها وودِّها |
وغابتْ له غيبَ امرىء ٍ غير ناصح |
فَلَمَّا رَأتْ أَلاَّ يُجِيبَ دُعاءَها |
ولا يغتدي إلاّ على حدّ بارح |
فقالت شرابٌ باردٌ فاشربنَّه |
ولم يدرِ ما خاضت له بالمجادحِ |
فَشَدَّ بِذَا حُزْناً على ذي حفيظة ٍ |
وهان بذا غرماً على كفِّ جارحِ |
أخو المرء يؤتى دونه ثمَّ يتَّقى |
بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصَى كالجَمامِحِ |