لها أسُّ دارٍ بالعريمة ِ أنهجت |
مَعَارفُها بَعْدِي كما يُنْهِجُ البُرْدُ |
خَلتْ بَعْدَ مَغْنَى أهْلِها وتَأبَّدَتْ |
كَأنْ لمْ يكنْ للحاضِرِينَ بِها عَهْدُ |
كأن لم تدمنِّها الحلولُ وفيهمُ |
كهولٌ وشبان غطارفة ٌ مرد |
همُ آلُ سيّار بن عمرو بن جابر |
رجالٌ وفتْ أحلامهم ولهم جدُّ |
إذا نَازَعَ الأقْوامُ يَوْماً قَنَاتَهُمْ |
أبى لهمُ المعروف والحسبُ العدُّ |
فمن كان يرجو أن يساوي سعيهُ |
لمسعاتهمْ قدَّ الأديمَ كما قدّوا |
أبوهم ودى عقلَ الملوكِ تكلُّفاً |
وما لهمُ مِّما تكلَّفهُ بدُّ |
تَكلَّفَ أثمانَ المُلُوكِ فَسَاقها |
وما غضَّ عنه من سؤالٍ ولا زند |
حَمَالَة َ ما جَرَّتْ فَتَاكَة ُ ظالِمٍ |
حَمَالَة َ مَلْكٍ لمْ يكُنْ مِثلُها بَعْدُ |
همُ حملوا الألف التي جرَّ جازمٌ |
وردّوا جياد الخيل ضاحية ً تعدو |
أولئك قَوْمٌ لَنْ يُسَدَّ مَكَانَهُمْ |
شَرِيكٌ إذا عَدَّ المَسَاعِي ولا وَرْدُ |