تبيَّنتُ ما فيه بخفّانَ إنّني |
لَذُو فَضْلِ رَأْيٍ في الرِّجال سَرِيعِ |
إذا دقَّ أعناق المطيِّ وأفضلت |
نُسُوعٌ على الأكوارِ بَعْدَ نُسُوعِ |
ولمَّا جرى في لقوم بيَّنت أنّها |
أجَارِيُّ طِرْفٍ في رِبَاطِ نَزِيْعِ |
غدوا ببنات الفحلِِ رهبى رذّيِّة |
وكوماءَ قد ضرَّجتها بنجيع |
سَرَيْنا فَلَمَّا أنْ أتيْنا بلادَه |
أقمْنا وأَرْتَعْنا بِخَيرِ مَريعِ |
رأى المجد والدَّفَّاع يبنيه فابتنى |
إلى ظلِّ بنيانٍ أشمَّ رفيع |
تَفَرَّسْتُ فِيهِ الخَيْرَ لَمَّا لَقِيتُهُ |
لما أورث الدِّفَّاعُ غيرَ مضيع |
فتى ً غير مفراحٍ إذا الخيرُ مسَّهُ |
ومن نكبات الدَّهر غير جزوع |
وقسٌّ إذا ما شاء حلماً ونائلاً |
و إنْ كان أَمْضَى مِنْ أَحَذَّ وَقيعِ |
بَنَى لَك باني المَجد فَوْقَ مُشَرَّفٍ |
عَلَى مُصْعَبٍ يَعْلُو الجِبالَ منِيعِ |
فذاك فتى ً إن تأتهِ لصنيعة ٍ |
إلى مالهِ لا تأتهِ بشفيع |