أَرَسْمَ دِيارٍ مِنْ هُنَيْدَة َ تَعْرِفُ |
بِأَسْقُفَ مِنْ عِرْفانِه العَيْنُ تَذْرِفُ |
سقى دار هندٍ مسبلُ الودقِ مدَّهُ |
رُكامٌ سَرَى مِنْ آخِرِ اللَّيلِ مُرْدِفُ |
كأنَّ دموعي سحَّ واهية ِ الكلى |
سَقَاها فَرَوَّاها من العَيْنِ مُخْلِفُ |
يَشُدُّ العُرَى منها عَلى ظَهْرِ غَرْبَة ٍ |
عَسِيرِ القِيادِ ما تَكَادُ تَصَرَّفُ |
فلا هِنْدَ إلاَّ أنْ تَذكَّرَ ما خَلا |
تَقَادُمَ عَصْرٍ والتَّذَكُّرُ يَشْعَفُ |
تذكّرتُ هِنْداً منْ وَرَاءِ تِهامَة ٍ |
و وادي القُرَى بَيْني وبَيْنَكِ مَنْصِفُ |
وقد علمتْ هندٌ على النأي أنّني |
إذا عدموا رسلاً فنعم المكلّف |
أَرُدُّ المَخاضَ البُزْلَ والشَّمْسُ حَيَّة ٌ |
إلى الحَيِّ حتَّى يُوسِعَ المُتَضَيِّفُ |
وكنتُ إذا دارتْ رحى الحرب زعتهُ |
بِمَخْلُوجَة ٍ فيها عن العَجْزِ مَصْرَفُ |