أمِنْ رَسْمِ دارٍ مَرْبَعٌ ومصِيفُ |
لِعَيْنَيكَ مِنْ مَاءِ الشُّؤونِ وَكِيفُ |
رَشَاشٌ كَغَرْبَيْ هَاجِرِيٍّ كِلاهُمَا |
له داجنٌ بالكرَّتين عليفُ |
إذا كَرَّ غَرْبَاً بَعْدَ غَرْبٍ أعَادَهُ |
على رغمه وافي السِّبال عنيفُ |
تَذَكَّرْتُ فيها الجَهْلَ حتّى تبادَرَتْ |
دُمُوعِي وأصحابي عَلَيَّ وُقُوفُ |
يقولون هل يبكي من الشوق حازمٌ |
تَخَلَّى إلى ذَاتِ الإِلَهِ حَنِيفُ |
فلأياً أزاحتْ علَّتي ذاتُ منسمٍ |
نكيبٍ تغالى في الزّمام خنوف |
مُقَذَّفَة ٌ باللَّحْمِ وَجْنَاءُ عَدْوُها |
على الأَيْنِ إرْقَالٌ لها ووَجِيفُ |
إليك سَعيدَ الخَيْرِ جُبْتُ مَهامِهاً |
يُقَابِلُنِي آلٌ بها وتُنُوفُ |
فلولا الذي العاصي أبوه لعُلِّقَتْ |
بِحَوْرانَ مِجْذامُ العَشيِّ عَصُوفُ |
و لَولا أَصِيلُ اللُّبِّ غَضٌّ شَبَابُهُ |
كريمٌ لأيّام المنون عروفُ |
إذا همّ بالأعداء لم تثن همَّهُ |
كعابٌ عليها لؤلؤٌ وشنوفُ |
حصانٌ لها في البيت زيٌّ وبهجة ٌ |
ومشيٌ كما تمشي القطاة ُ كثيفُ |
و لوْ شاءَ وَارَى الشَّمْسَ من دُونِ وَجْهِهِ |
حجابٌ ومطويُّ السَّراة منيف |
ولكنْ إدلاجاً بشهباء فخمة ٍ |
لها لقحُ في الأعجمين كشوفُ |
إذا قادها للحرب يَوْماً تتابعت |
ألوفٌ على آثارهنَّ ألوف |
فصفُّوا وماذيُّ الحديد عليهمُ |
وبيضٌ كأولاد النَّعام كثيف |
أنابتْ إلى جنّات عدنٍ نفوسهمْ |
وما بعدها للصَّالحين حتوف |
خفيفُ المعى ْ لا يملأُ الهولُ صدرهُ |
إذا سمتهُ الزّاد الخبيث عيوفُ |