ألا هبّت أمامة بعد هدءٍ |
على لَوْمِي وما قضَّت كَراها |
فقلتُ لها أمامَ ذري عتابي |
فإنّ النفس مبدية ً نثاها |
وليس لَهَا من الحَدَثانِ بَدٌّ |
إذا ما الدَّهْرُ عن عُرُضٍ رَماها |
فهل أخبرتِ أو أبصرتِ نفساً |
أتَاها في تَلَمُّسِهَا مُنَاهَا |
فقد خليتني ونجيَّ هّمي |
تشعَّبَ أَعْظُمِي حتّى بَراها |
كأنّي ساورتني ذاتُ سمٍّ |
نَقِيعٍ ما تُلائِمُها رُقَاها |
لعمرُ الرّاقصاتِ بكلِّ فجٍّ |
مِنَ الرُّكبانِ مَوعِدُها مِناها |
لقد شَدَّتْ حَبائلُ آلِ لأْيٍ |
حِبَالِيَ بَعْدَمَا رَثَّتْ قُواها |
وما تتَّامُ جارة ُ آلِ لأيٍ |
ولكنْ يضمنون لها قراها |
كِرامٌ يَفْضُلُونَ قُرُومَ سَعْدٍ |
أُولِي أَحْسَابِها وأُولِي نُهاها |
و هُمْ فَرَعُوا الذُرَا من آل سَعْدٍ |
إذا ما عُدَّ من سَعْدٍ ذُراها |
و يَبْنِي المجدَ راحِلُ آلِ لأْيٍ |
على العَوْجاءِ مُضْطَمِرَاً حَشَاها |
و يَسْعَى للسياسة مُرْدُ لأْيٍ |
فتدركها وما وصلت لحاها |
و خُطَّة ِ ماجِدٍ في آلِ لأْيٍ |
إذا ما قام صاحبها قضاها |
فلا نُكَراءُ بالمعْروفِ يوماً |
وغايات المكارم منتهاها |
لَعَمْرُكَ ما تُضَيِّعُ آلُ لأْيٍ |
وثيقاتِ الأمور إلى عراها |
و ما تَركَتْ حَفَائِظَها لأَمْرٍ |
أَلَمَّ بها وما صَغَرَتْ لُهاها |
ومن يطلبْ مساي آلِ لأيٍ |
تَصَعَّدُهُ الأُمُورُ إلى عُلاها |
و أحساب إذا عَدَلُوا إليها |
فَلَيْسُوا يُعْجَلُونَ لها إناها |
إذا اعوجَّت قناة المجد يوماً |
أقامُوها لِتَبْلُغَ مُنْتَهَاها |
فكانوا العروة الوثقى إذا ما |
تَصَعَّدَتِ الأمورُ إلى عُراها |