ألا ديـار الحـي بيـن محجـر النابغة الجعدي

أَلا دِيـارَ الحَـيِّ بَيـنَ    مُحَجَّـرٍ

إِلَى جانِبِ القَمرى كَأَن لَـم   تَغَيَّـرِ

وَقَفتَ بِها لاَ أَنـتَ قـاضٍ    لُبانَـةً

وَلا اليَأسُ يَشفِي حاجَـةَ   المُتَذَكِّـرِ

أَلا أَيُّها الباكِي عَلـى مـا   يَعُولُـهُ

تَجَمَّل عَلى ما يُحدِثُ الدَهرُ وَاصِبِر

أَلَـمَّ خَيـالٌ مِـن أُمَيمَـةَ   مُوهِنـاً

طُروقاً وأَصحابِي بِـدارَةِ  خَنـزَرِ

إِذا انتَمَيا فَوقَ الفِـراشِ    عَلاَهُمـا

تَضَوُّعُ رَيَّا رِيـحِ مِسـكٍ   وَعَنبَـرِ

فَإِن كُنتَ لاَ تَرضى بِما كانَ    جائِياً

فَإِن كـانَ تَنكيِـرٌ لَدَيـكَ    فأَنكِـرِ