جزى الله عنا رهط قـرة نصـرة النابغة الجعدي

جَزَى اللَه عَنّا رَهطَ قُـرَّةَ    نُصـرَةً

وَقُـرَّةَ إِذ بَعـضُ الفِعـالِ مُـزلَّـجُ

جَلا الخِزيَ عَن جُلِّ الوُجُوهِ فأَسفَرَت

وَكانَـت عَلَيهـا هَبـوَةٌ مـا   تَبَلَّـجُ

هُمُ اليومَ إِذ بـادَ المُلُـوكُ    مُلُوكُنـا

فَعالاً وَمَجداً غَيـرَ أَن لَـم   يُتَوَّجـوا

تَدارَكَ عِمرانَ بِنَ مُـرَّةَ    رَكَضُهُـم

بِقـارَةِ أَهـوَى وَالخَوالـجُ    تَخِلـجُ

بِأَرعَنَ مِثلِ الطَـودِ تَحسَـبُ   أَنَّهُـم

وُقـوفٌ لِحـاجٍ وَالرِكـابُ   تُهَمِلـجُ

تَبِيتُ إِذا جـاءَ الصَبـاحُ    نِساؤُهُـم

تُشَـدِّدُ خَـلاَّتِ الـدُروعِ   وَتُشـرِجُ

عَلى نارِ حـيًّ يَصطَلُـونَ    كأَنَّهُـم

جِمـالٌ طَلاهـا بِالعَنِيَّـةِ   مُـهـرِجُ