كَـأَنَّ رِعالَهُـنَّ بِـوارِداتٍ وَقَد نَكَّبنَ أَسفَـلَ ذاتِ هـامِ
قَوارِبُ مِن قَطا مَرّانَ جَـونٌ غَدَونَ مِن النَواصِفِ أَو خِزامِ
فَكانَ هُـوَ الشَفـاءَ فَبَرَّزَتـهُ ضَلِيعَ الجِسمِ رابِيَةَ الحِـزامِ
تَقُدُّ الجَريَ مُنقَبِضاً حَشاهـا كَشاةِ الرَبلِ تُرمى بِالسِهـامِ
أَهانَ لَها الطعامَ فَلَم تُضِعـهُ غَداةَ الرَوعِ إِذ أَزَمَـت أَزامِ
لَعَمرُ أَبيكَ يا وَبرَ بـنَ أَوسٍ لَقَد أَخزَيتَ قَومَكَ في الكَـلامِ
لَقَد أَخزَيتَهُـم خِزيـاً مُبِينـاً مُقِيماً ما أَقَـامَ ابنـا شَمـامِ
مَتَى أَكَلَت لُحُومَهُـمُ كِلابِـي أَكَلتَ يَدَيكَ مِن جَرَبٍ تِهامي
أَتَترُكُ مَعشَراً قَتَلُـوا هُذَيـلاً وَتُوعِدُنِي بِقَتلى مِـن جُـذامِ
وَلَم تَفعَل كَما فَعَلَ ابنُ قيـسٍ وَعِرقُ الصَدقِ في الأَقوامِ نامِ
سَرى بِمُقاعِسٍ وَتَرَكتَ عَوفاً وَنِمتَ وَلَم يَنَم لَيـلَ التَمـامِ
فَأَصبَحَ دُونَهُ بَقَـرُ التَناهـي وَأَصبَحَ حَولَكُم فِرَقُ البِهـامِ
كَذي داءٍ بِإِحـدى خِصيَتَيـهِ وَأُخرى ما تَشَكّى مِن سَقـامِ
أَلحَّ عَلى الصِيحَةِ فَاِنتَحاهـا بِسِكِّيـنٍ لَـهُ ذَكَـرٍ هُــذامِ
فَضَمَّ ثِيابَهُ مِن غَيـرِ بُـرءٍ عَلى شَعراءَ تُنقِضُ بِالبِهـامِ
كَذلِكَ يُضرَبُ الثَورُ المُعَنّـى لِبَشربَ وارِدُ البَقَـرِ العيـامِ