مستشعري حلق الماذي يقدمهم حسان بن ثابت

مُسْتَشْعِري حَلَقِ الماذِيّ يقدمُهُمْ

جلدُ النحيزة ِ، ماضٍ، غيرُ رعديدِ

أعْني الرّسولَ، فإنّ الله فَضّلَهُ

على البرية ِ بالتقوى ، وبالجودِ

وقد زعمتمْ بأن تحموا ذماركمُ،

وَمَاءُ بَدْرٍ زَعَمْتُمْ غيرُ مَوْرُودِ

وَقَدْ وَرَدْنَا ولم نَسْمَعْ لِقَوْلِكُمْ

حتّى شرِبْنَا رَوَاءً، غَيرَ تَصْرِيدِ

مُسْتَعصِمينَ بحَبْلٍ غَيْرِ مُنْجَذِمٍ،

مستحمٍ منْ حبالِ اللهِ ممدودِ

فينا الرسولُ وفينا الحقُّ نتبعهُ

حتى المماتِ، ونصرٌ غيرُ محدودِ

ماضٍ على الهوْل، ركّابٌ لما قَطعوا،

إذا الكُمَاة ُ تَحَامَوْا في الصّنادِيدِ

وافٍ، وماضٍ، شهابٌ يستضاءُ بهِ،

بدرٌ أنارَ على كلّ الأماجيدِ

مُبَارَكٌ، كضِيَاءِ البَدْرِ صُورَتُهُ،

ما قَالَ كان قَضَاءً غيْرَ مَرْدُودٍ