سعيد بن زيد

توفي 51هـ

هو سعيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب أبو الأعور القرشي العدوي. أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ومن السابقين الأولين البدريين ومن الذين رضي الله عنهم رضوا عنه.

 

شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد حصار دمشق وفتحها فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة.

 

ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته وهاجر الى المدينـة، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير.

 

أبوه زيـد بن عمرو اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك، ولو أدركك آمن بـك، فاستغفر له؟، قال نعمواستغفر له وقال إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ .

 

روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرة من قريش في الجنة، أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك (بن أبي وقاص)، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل، و أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين.

 

كان سعيد بن زيد مُجاب الدعوة، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس، فقد شكته الى مروان بن الحكم، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها، فقال اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها، واقتلها في دارها فعميت ثم تردّت في بئر دارها، فكانت منيّتُها.

 

كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد، فكتب إليه سعيد أما بعد، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام.

 

توفي بالمدينة ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين.

سير أعلام النبلاء