أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها، |
وَتَلَوّثَتْ غَدْراً بَنو النّجّارِ |
وتخاذلتْ يومَ الحفيظة ِ إنهمْ |
لَيْسُوا هُنالِكُمُ منَ الأخْيَارِ |
وَنَسُوٌ وَصَاة َ مُحَمّدٍ في صِهْرِهِ، |
وتبدلوا بالعزّ دارَ بوارِ |
أتركتموهُ مفرداً بمضيعة ٍ، |
تنتابهُ الغوغاءُ في الأمصارِ |
لَهْفَانَ يَدْعُو غَائِباً أنْصَارَهُ، |
يا ويحكمْ يا معشرَ الأنصارِ |
هَلاّ وَفَيْتُمْ عِنْدَها بِعهودِكُمْ، |
وَفَدَيْتُمُ بالسّمْعِ والأبْصَارِ |
جيرانهُ الأنونَ حولَ بيوتهِ |
غدروا، وربَّ البيتِ ذي الأستارِ |
إنْ لمْ تروا مدداً لهُ وكتيبة ً |
تهدي أوائلَ جحفلٍ جرارِ |
فعدمتُ ما ولدَ ابنُ عمروٍ منذرٌ |
حتّى يُنِيخَ جُموعُهُمْ بِصِرَارِ |
واللهِ لا يوفونَ بعدَ إمامهمْ |
أبداً ولو أمنوا بحلسِ حمارِ |
أبلغْ بني بكرٍ، إذا ما جئتهمْ، |
ذماً، فبئسَ مواضعُ الأصهارِ |
غدروا بأبيضَ كالهلالِ مبرّإٍ، |
خَلَصَتْ مَضَارِبُهُ بِزَندٍ وَارِ |
من خيرِ خندفَ كلها، بعد الذي |
نَصَرَ الإلَهُ بِهِ على الكُفّارِ |
طاوَعْتُمُ فِيهِ العَدُوَّ، وكُنْتُمُ، |
لو شئتمُ، في معزلٍ وقرارِ |
لا يحسبنّ المرجفونَ بأنهمْ |
لَنْ يُطْلَبُوا بِدِمَاء أهْلِ الدّارِ |
حاشا بني عمرو بنِ عوفٍ إنهمْ |
كُتِبَتْ مَضَاجِعُهُمْ معَ الأبْرَارِ |