تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ، |
لدى البأسِ، مغوارِ الصباحِ ، جسورِ |
أخي ثقة ٍ يهتزُّ للعرفِ والندى ، |
بَعِيدِ المَدَى ، في النّائِباتِ صَبُورِ |
فَقُلْتُ لَها إنّ الشّهادَة َ رَاحة ٌ، |
ورضوانُ ربٍّ، يأمامَ، غفورِ |
فإنّ أباكِ الخَيْرَ حمْزَة َ، فاعْلمي، |
وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ |
دَعاهُ إلهُ الخلْقِ ذو العَرش دعوَة ً |
إلى جنّة ٍ يَرْضَى بها وَسُرُورِ |
فذلكَ ما كنا نرجي ونرتجي، |
لحمزة َ يومَ الحشرِ، خيرَ مصيرِ |
فواللهِ لا أنساكَ ما هبتِ الصبا، |
ولأبْكِيَنْ في مَحْضَرِي ومَسِيرِي |
عَلى أسَدَ الله الّذي كان مِدْرَهاً، |
يذودُ عنِ الإسلامِ كلَّ كفورِ |
ألا ليتَ شلوي، يوم ذاكَ، وأعظمي |
إلأى أضبعٍ ينتبنني ونسورِ |
أقُولُ، وَقَدْ أعلَى النَّعِيُّ بهُلكِهِ: |
جَزَى اللَّهُ خَيْراً منْ أخٍ وَنَصِيرِ |