زادتْ همومٌ، فماءُ العينِ ينحدرُ |
سحاً إذا أغرقتهُ عبرة ٌ دررُ |
وَجْداً بِشَعْثاءَ، إذ شَعْثَاءُ بَهْكَنَة ٌ |
هَيْفاءُ، لا دَنَسٌ فِيها وَلا خَوَرُ |
دَعْ عنْكَ شَعثاءَ، إذ كانتْ موَدّتُها |
نَزْراً، وشرُّ وِصَالِ الوَاصِلِ النَّزَرُ |
وأتِ الرسولَ فقلْ يا خيرَ مؤتمنٍ |
لمؤمنينَ، إذا ما عدلَ البشرُ |
علامَ تدعى سليمٌ، وهي نازحة ٌ، |
أمامَ قوْمٍ هُمُ آوَوْا، وهُمْ نَصَرُوا |
سماهمُ اللهُ أنصاراً لنصرهمِ |
دِينَ الهُدى ، وَعَوَانُ الحرْبِ تَستعِرُ |
وجاهدوا في سبيلِ اللهِ، واعترفوا |
للنائباتِ فما خاموا ولا ضجروا |
والناسُ ألبٌ علينا، ثمَ ليسَ لنا، |
إلا السيوفَ وأطرافَ القنا، وزرُ |
ولا يهرُّ جنابَ الحربِ مجلسنا، |
ونحنُ حِينَ تَلظّى نارُها سُعُرُ |
وَكَمْ رَدَدْنا بِبَدْرٍ، دونَ ما طَلَبُوا، |
أهلَ النفاقِ، وفينا أنزلَ الظفرُ |
وَنحنُ جُندُكَ يوْمَ النَّعْفِ من أُحُدٍ، |
إذ حزبتْ بطراً أشياعها مضرُ |
فما وَنَيْنَا، وما خِمْنا، وما خَبَرُوا |
منا عثاراً، وجلُّ القومِ قد عثروا |