قد أصبحَ القلبُ عنها كادَ يصرفهُ |
عَنها تَتَرُّعُ قَولٍ غَيَّرَ الشُّعَرَا |
يا زيدُ، يا سيدَ النجارِ، إنّ لما |
أحدَثَ قَومُكَ في عُثمانَ لي خَبَرَا |
وإنّ لي حاجَة ً، يا زَيدُ، أذكُرُها، |
لم أقضِ منها إلى ما قَومِنا وَطَرَا |
إني أرى لهمُ زياً سيهلكهمْ، |
وفتية ً لمْ يصيبوا فيهمِ البصرا |
يا زيدُ! هل لكَ فيهمْ قبلَ موبقة ٍ |
تُسَعِّرُ النّارَ في أفنائِهمْ سَعَرَا |
يا زيدُ! أهدِ لهمْ رأياً يعاشُ بهِ؛ |
يا زيدُ زيدَ بني النجارِ، مقتصرا |
يا زيدُ! أخرجْ بني النجارِ إذ عميتْ، |
وارفضْ طَوائِفَ غَسّانَ لها الأخُرَا |