لمنِ الدارُ أقفرتْ ببواطِ،
|
غَيرَ سُفْعٍ، رَواكِدٍ، كالغَطَاطِ
|
تِلْكَ دارُ الأَلوفِ أضْحَتْ خَلاءً،
|
بعدما قدْ تحلها في نشاطِ
|
دارُها، إذ تقولُ: ما لابْنِ عَمْروٍ
|
لجّ، منْ بعدِ قربهِ، في شطاطِ
|
بَلِّغَاهَا بأنّني خيْرُ رَاعٍ
|
لِلّذي حَمّلَتْ بِغَيْرِ افتِرَاطِ
|
ربّ لهوٍ شهدتهُ، أمَّ عمروٍ،
|
بينَ بيضٍ نواعمٍ في الرياطِ
|
مَعْ نَدَامَى بِيضِ الوُجوهِ، كِرَامٌ،
|
نُبّهُوا، بعْدَ خَفْقَة ِ الأشْرَاطِ
|
لكميتٍ كأنها دمُ جوفٍ،
|
عُتّقَتْ مِنْ سُلافَة ِ الأنْبَاطِ
|
فاحْتَوَاهَا فَتًى يُهِينُ لَها الما
|
لَ، ونادمتُ صالحَ بنَ علاطِ
|
ظلّ حولي قيانهُ عازفاتٍ،
|
مثلَ أدمٍ، كوانسٍ، وعواطِ
|
طفنَ بالكأسِ، بينَ شربٍ كرامٍ،
|
مهدوا حرَّ صالحِ الأنماطِ
|
ساعَة ً، ثُمّ قال هُنّ بَدادِ
|
بينكم، غيرَ سمعة ِ الإختلاطِ
|
ربّ خرقٍ أجزتُ ملعبة َ الج
|
نّ معي صارمُ الحديدِ، إباطي
|
فوقَ مستنزلِ الرديفِ، منيفٍ،
|
مِثْلِ سِرْحانِ غابَة ٍ، وَخّاطِ
|
بَيْنما نحْنُ نَشْتَوي مِن سَدِيفٍ،
|
رَاعَنَا صَوْتُ مِصْدَحٍ، نَشّاطِ
|
فأتينا بسابحٍ يعبوبٍ،
|
لمْ يذللْ بمعلفٍ ورباطِ
|
غيرَ مسحٍ وحشكِ كومٍ صفايا،
|
ومرافيدَ في الشتاء، بساطِ
|
فتنادوا، فألجموهُ، وقالوا
|
لِغُلامٍ مُعَاوِدِ الإعْتِبَاطِ
|
سكنتهُ، واكففْ إليكَ منَ الغر
|
بِ تجدْ مائحاً، قليلَ السقاطِ
|
فَتَوَلَّى الغُلامُ يَقْدَعُ مُهْراً،
|
تَئِقَ الغَرْبِ، مَانِعاً لِلسِّيَاطِ
|
وَتَوَلّيْنَ حِينَ أبْصَرْنَ شَخْصاً
|
مُدْمَجاً مَتْنُهُ كمَتْنِ المِقَاطِ
|
فوقهُ مطعمُ الوحوشِ، رفيقٌ،
|
عَالِمٌ كَيْفَ فَوْزَة ُ الآباطِ
|
داجِنٌ بالطِّرَادِ، يَرِمي بِطَرْفٍ
|
في فضاءٍ، وفي صحارٍ بساطِ
|
ثمّ وَالَى بسَمْحَجٍ وَنَحُوصٍ،
|
وبعلجٍ، يكفهُ بعلاطِ
|
ثُمّ رُحْنا، وما يخافُ خليلي
|
من لساني خِيَانَة َ الإنْبِساطِ
|