نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي، |
إذا لمْ يَجِدْ عانٍ لَهُ مَنْ يُوَارَعُهْ |
وارثَ عليهِ الوافدونَ، فما ترى |
على النأيِ منهمْ ذا حفاظٍ يطالعهْ |
وَسُدَّ عَلَيْهِ كُلُّ أمْرٍ يُرِيدُهُ، |
وَزِيدَ وِثاقاً، فأقْفَعَلّتْ أصَابِعُهْ |
إذا ذكرَ الحيَّ المقيمَ حلولهمْ، |
وأبْصرَ ما يَلْقَى استهلّتْ مَدامعُهْ |
ألسنا ننصُّ العيسَ فيهِ على الوجى ، |
إذا نَامَ مَوْلاهُ، وَلذّتْ مَضَاجِعُهْ |
ولا نَنْتَهي حَتّى نَفْكّ كُبولَهُ |
بأمْوَالِنا، والخيْرُ يُحمَدُ صَانِعُهْ |
وَأنشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهْلِكُ أهلِه، |
إذا ما شتاءُ المحلِ هبتْ زعازعهْ |
إذا ما وَليدُ الحيّ لمْ يُسْقَ شَرْبَة ً، |
وَضَنّ عَليْهِ بالصَّبُوحِ مَرَاضِعُهْ |
وراحتْ جلادُ الشول حدباً ظهورها |
إلى مَسْرَحٍ بالجَوّ جَدْبٍ مَرَاتِعُهْ |
ألسنا نكبُّ الكومَ، وسطَ رحالنا، |
ونَسْتَصْلِحُ المَوْلى ، إذا قلّ رَافِعُهْ |
فإنْ نابهُ أمرٌ وقتهُ نفوسنا، |
وما نالنا منْ صالحٍ، فهوَ واسعهْ |
وأنشُدُكمْ، والبغيُ مُهلِكُ أهْلهِ، |
إذا الكبشُ لم يوجدْ لهُ من يُقارِعُهْ |
ألسنا نوازيهِ بجمعٍ كأنهُ |
أتِيٌّ أبَدَّتْهُ بِلَيْلٍ دَوَافِعُهْ |
فَنَكْثُرُكُمْ فِيهِ، ونَصْلى بحرّهِ، |
ونمشي إلى أبطالهِ، فنماصعهْ |
وأنْشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهلِكُ أهلهِ، |
إذا الخصْمُ لم يوجَدْ لهُ مَنْ يُدافعُهْ |
ألسنا نصاديهِ، ونعدلُ ميلهُ، |
ولا نَنْتَهي أوْ يخلُصَ الحقُّ ناصِعُهْ |
فَلا تَكْفُرُونَا مَا فَعَلْنَا إلَيْكُمْ، |
وَأثْنُوا بهِ، والكُفرُ بُورٌ بَضَائعُهْ |
كما لَوْ فَعَلْتُمْ مثلَ ذاكَ إليهِمِ، |
لأثْنَوْا بِهِ، ما يأثُرُ القوْلَ سامعُهْ |