ما بَالُ عَين دموعُها تَكِفُ،
|
مِن ذكْرِ خَوْدٍ شَطّتْ بها قَذَفُ
|
بَانَتْ بها غَرْبَة ٌ تَؤمُّ بهَا
|
أرْضاً سِوَانَا والشَّكْلُ مُختلِفُ
|
ما كنتُ أدري بوَشْكِ بينِهِمُ،
|
حتى رأيتُ الحدوجَ قد عزفوا
|
فغادروني، والنفسُ غالبها
|
ما شَفَّها، والهمومُ تَعتكِفُ
|
دعْ ذا وعدِّ القريضَ في نفرٍ
|
يدعونَ مجدي، ومدحتي شرفُ
|
إنْ تَدْعُ قوْمي للمجْدِ تُلفِهِمُ
|
أهلَ فعالٍ يبدو إذا وصفوا
|
بلغْ عني النبيتَ قافية ً،
|
تُذِلُّهُمْ إنّهُمْ لَنا حَلفُوا
|
باللَّهِ جَهْداً لَنَقْتُلَنّكُمُ،
|
قتلاً عنيفاً، والخيلُ تنكشفُ
|
أوْ نَدعُ في الأوْسِ دَعوَة ً هَرَباً،
|
وقد بدا في الكتيبة ِ النصفُ
|
كنتمْ عبيداً لنا نخولكمْ
|
منْ جاءنا، والعبيدُ تضطعفُ
|
كيْفَ تَعَاطَوْن مَجْدَنا سَفَهاً،
|
وأنتُمُ دِعْوَة ٌ لها وَكَفُ
|
شانكمُ جدكمْ، وأكرمنا
|
جدٌّ لنا في الفعالِ ينتصفُ
|
نجْعَلُ مَن كان المجدُ مَحتِدَه،
|
كأعْبُدِ الأوْسِ كلّما وُصِفُوا
|
هَلاّ غَضِبْتُمْ لأعْبُدٍ قُتِلُوا
|
يوْمَ بُعاثٍ، أظلَّهُمْ ظَلَفُ
|
نقتلهمْ، والسيوفُ تأخذهمْ،
|
أخذاً عنيفاً، وانتمُ كشفُ
|
وكمْ قتلنا من رائسٍ لكمُ،
|
في فيلقٍ يجتدي لهُ التلفُ
|
ومنْ لئيمٍ عبدٍ يحالفكمْ،
|
ليستْ لهُ دعوة ٌ، ولا شرفُ
|
إنّ سميراً عبدٌ طغى سفهاً،
|
ساعدهُ أعبدٌ لهمْ نطفُ
|