نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها، ذَهَبَتْ بابْنِ الزِّبَعْرَي وَقعة ٌ،
|
كانَ منا الفضلُ فيها لوْ عدلْ
|
ولقدْ نلتمْ ونلنا منكمُ،
|
وكَذَاكَ الحَرْبُ أحْياناً دُوَلْ
|
إذ شَدَدْنا شَدّة ً صادقَة ً،
|
فأجأناكمْ إلى سفحِ الجبلْ
|
إذْ تولونَ على أعقابكمْ
|
هَرَباً في الشِّعبِ، أشْباهَ الرَّسَلْ
|
نَضَعُ الخطّيَّ في أكْتافِكُمْ،
|
حيثُ نهوى عللاً بعدَ نهلْ
|
فَسَدَحْنا في مَقامٍ وَاحِدٍ،
|
منكمُ سبعينَ، غيرَ المنتحلْ
|
وأسرنا منكمُ أعدادهمْ،
|
فانصرَفْتُمْ مثلَ إفلاتِ الحجَلْ
|
تخرجُ الأضياحُ منْ أستاهكمْ
|
كسلاحِ النيبِ يأكلنَ العصلْ
|
لمْ يفوتونا بشيءٍ ساعة ً،
|
غيرَ أنْ ولوا بجهلٍ، وفشلْ
|
ضاقَ عنا الشعبُ، إذ نجزعهُ،
|
وَمَلأنَا الفُرْطَ منهُمْ والرِّجَلْ
|
بِرِجَالٍ لَسْتُمُ أمْثَالَهُمْ،
|
أيدوا جبريلَ نصراً، فنزلْ
|
وَعَلَوْنَا يَوْمَ بَدْرٍ بالتُّقَى ،
|
طاعَة َ اللَّهِ، وتصْديقَ الرُّسُلْ
|
بخناظيلَ كجنانِ الملا،
|
مَنْ يُلاقوهُ من النّاسِ يُهَلْ
|
وترَكْنا في قُرَيشٍ عَوْرَة ً،
|
يَوْمَ بَدْرٍ، وأحاديثَ مَثَلْ
|
وترَكْنا من قُرَيشٍ جمعَهُمْ،
|
مثلَ ما جمعَ في الخصبِ الهملْ
|
فقتلنا كلَّ رأسٍ منهمُ،
|
وقَتَلْنا كلَّ جَحْجاحٍ رَفِلْ
|
كم قتلنا من كريم سيد
|
ماجدِ الجدينِ مقدامٍ بطلْ
|
وشريفٍ لشريفٍ ماجدٍ
|
لا نباليهِ لدى وقعِ الأسلْ
|
نحنُ لا أنتُمْ، بَني أسْتاهِها،
|
نحن في البأسِ إذا البأسُ نَزَلْ
|