وكنا ملوكَ الناسِ، قبلَ محمدٍ، |
فلما أتى الإسلامُ، كان لنا الفضْلُ |
وأكْرَمَنا اللَّهُ الذي ليسَ غيرُهُ |
إلهٌ، بأيّامٍ مَضَتْ ما لها شَكْلُ |
بِنَصْرِ الإلهِ للنَّبيّ ودينِهِ، |
وأكرَمَنا باسمٍ مَضَى ما لهُ مِثلُ |
أُولئكَ قوْمي خيرُ قوْمٍ بأسرِهمْ، |
وليسَ على معروفهمْ أبداً قفلُ |
يَرُبّون بالمعرُوفُ معرُوفَ مَن مَضى |
فما عدّ من خيرٍ، فقومي له أهلُ |
إذا اختُبِطُوا لم يُفحشوا في نديّهم، |
وليسَ على سؤالهمْ عندهمُ بخلُ |
وحاملهم وافٍ بكلّ حمالة ٍ |
تَحَمَّلَ، لا غُرْمٌ عليه، ولا خَذْلُ |
وجارهمُ فيهكْ بعلياءَ بيتهُ، |
له ما ثَوَى فينا الكرامة ُ والبَذلُ |
وقائلهمْ بالحقّ أولُ قائلٍ، |
فحكمهمُ عدلٌ، وقولهمُ فصلُ |
إذا حارَبوا، أوْ سالموا لم يُشبَّهوا، |
فحرْبهمُ خوْفٌ، وسلمهمُ سَهْلُ |
ومنا أمينُ المسلمينَ حياتهُ، |
ومنْ غسلتهُ من جنابتهِ الرسلُ |