ما هَاجَ حسّانَ رُسومُ المَقامْ، |
ومظعنُ الحيّ، ومبنى الخيامْ |
والنُّؤيُ، قدْ هَدّمَ أعْضَادَهُ |
تَقادُمُ العَهدِ، بوَادٍ تهامْ |
قدْ أدْرَكَ الوَاشونَ ما حَاوَلوا، |
فالحبلُ من شعثاءَ رثُّ الرمامْ |
جِنّيّة ٌ أرّقَني طَيْفُهَا، |
تذْهَبُ صُبْحاً وَتُرَى في المنامْ |
هَلْ هِيَ إلاّ ظَبْيَة ٌ مُطفِلٌ، |
مألفها السدرُ بنعفيْ برامْ |
تُزْجي غَزَالاً، فاتِراً طَرْفُهُ، |
مقاربَ الخطوِ، ضعيفَ البغامْ |
كأنّ فاها ثغبٌ باردٌ |
في رصفٍ، تحتَ ظلالِ الغمامْ |
شُجّتْ بِصَهْبَاءَ، لهَا سَوْرَة ٌ، |
منْ بيتِ رأسٍ عتقتْ في الخيامْ |
عَتّقَها الحانوتُ دَهْراً، فَقَدْ |
مرّ عليها فرطُ عامٍ، فعامْ |
نشربُها صِرْفاً وممزوجة ً، |
ثم نُغَنّي في بُيوتِ الرَّخامْ |
تَدِبُّ في الجسمِ دَبِيباً، كما |
دَبَّ دَبًى ، وَسطَ رقَاقٍ هيَامْ |
كأساً، إذا ما الشيخُ والى بها |
خَمْساً، تَرَدّى بِرِدَاءِ الغُلامْ |
منْ خمْرِ بَيْسانَ تَخَيّرْتُها، |
ترياقة ً تورثُ فترَ العظامِ |
يسعى بها أحمرُ، ذو برنسٍ، |
مُختلَقُ الذِّفْرَى ، شديدُ الحِزَامْ |
أرْوَعُ، للدّعوَة ِ مُستعجِلٌ، |
لمْ يَثْنِهِ الشانُ، خفيفُ القِيامْ |
دعْ ذكرها، وانمِ إلى جسرة ٍ، |
جلذية ٍ، ذاتِ مراحٍ عقامْ |
دفقة ِ المشية ِ، زيافة ٍ، |
تهوي خنوفاً في فضولِ الزمامْ |
تحسبها مجنونة ً تغتلي، |
إذْ لفعَ الآلُ رؤوسَ الإكامْ |
قَوْمي بَنُو النَّجّارِ، إذْ أقْبلتْ |
شهْباءُ تَرْمي أهْلَها بالقَتَامْ |
لا نخذلُ الجارَ ولا نسلمُال |
مولى ، ولا نخصمُ يومَ الخصامْ |
منا الذي يحمدُ معروفهُ، |
وَيَفْرُجُ اللَّزْبَة َ يوْمَ الزّحامْ |