هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ، |
وجاهُ الملوكِ، واحتمالُ العظائمِ |
نَصَرْنا وآوَيْنا النّبيَّ مُحمّداً، |
على أنفِ راضٍ من معدٍّ وراغمِ |
بحي حَرِيدٍ أصْلُهُ، وَذِمارُهُ |
بجابية ِ الجولانِ، وسطَ الأعاجمِ |
نَصَرْناهُ لمّا حَلّ وَسْطَ رِحالِنا، |
بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ |
جَعَلْنا بَنِينَا دونَهُ، وَبناتِنا، |
وطبنا لهُ نفساً بفيءِ المغانمِ |
وَنحنُ ضرَبْنا الناسَ، حتى تتابَعوا، |
على دِينِهِ، بالمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ |
وَنحْنُ وَلَدْنا منْ قُرَيشٍ عَظيمَها، |
وَلدْنَا نَبيِّ الخَيْرِ مِنْ آلِ هاشِمِ |
لنا المُلكُ في الإشْرَاكِ، والسبقُ في الهدى |
ونَصْرُ النّبيّ، وابتِنَاءُ المَكارِمِ |
بَني دارِمٍ لا تَفخرُوا، إنّ فخرَكُمْ |
يعودُ وبالاً عندَ ذكرِ المكارمِ |
هبِلْتُمْ! عليْنا تفخرُونَ، وأنتمُ |
لنا خولٌ منْ بينِ ظئرٍ وخادمِ |
فإن كنتمُ جئتمْ لحقنِ دمائكمْ، |
وأموالكمْ أن تقسموا في المقاسمِ |
فَلا تَجْعَلوا لله نِدَّاً وأسْلِمُوا، |
وَلا تلبَسوا زِيَّاً كزِيّ الأعَاجِمِ |
وإلاّ أبَحْنَاكُمُ وسُقْنا نِساءكُمْ، |
بِضُمِّ القَنا، والمُقْرَباتِ الصَّلادِمِ |
وأفضلُ ما نلتمْ من المجدِ والعلى |
رادفتنا، عندَ احتضارِ المواسمِ |