ثوى في قريش، بضع عشرة حجة حسان بن ثابت

ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَة َ حِجّة ً،

يُذكِّرُ، لو يَلْقى خليلاً مُؤاتِيا

وَيَعْرِضُ في أهلِ المَواسِمِ نفسَهُ،

فلمْ يرَ من يؤوي، ولمْ يرَ داعيا

فلمّا أتانا، واطمأنّتْ به النّوى ،

فأصبحَ مسروراً، بطيبة َ، راضيا

بذلنا لهُ الأموالَ من جلّ مالنا،

وأنفُسَنا، عندَ الوَغَى ، والتّآسِيا

نحاربُ من عادى من الناس كلهم،

جميعاً، وإن كان الحبيبَ المصافيا

ونعلمُ أنّ اللهَ لا ربّ غيرهُ،

وإنّ كِتَابَ اللَّهِ أصْبَحَ هادِيا