أضوءُ سنا برقٍ بدا لكَ لمعهُ |
بذي الأَثل مِنْ أَجْرَاعِ بِيشَة َ تَرْقُبُ |
نعمْ إنني صبٌّ هناكَ موكَّلٌ |
بِمَنْ لَيْسَ يُدْنِيني ولا يَتَقَرَّبُ |
ومن أشتكي منهُ الجفاءَ وحُبُّهُ |
طَرَائِفُ كَانَتْ زَوَّ مَنْ يَتَحَبَّبُ |
عفا اللهُ عن أمِّ الوليدِ أما ترى |
مَسَاقِطَ حُبِّي كَيْفَ بي تَتَلَعَّبُ |
فَتَأْوِي لِمَنْ كَادَتْ تَغِيظُ حَيَاتُهُ |
غداة َ سمتْ نحوي سوائرُ تنعبُ |
وَمِنْ سَقَمِي مِنْ نِيَّة ِ الحِبِّ كُلَّما |
أَتَى رَاكِبٌ مِنْ نَحْوِ أرْضِكِ يَضْرِبُ |
مرضتُ فجاؤُوا بالمعالجِ والرقى |
وَقَالُوا: بَصِيرٌ بالدَّوَاءِ مُجَرَّبُ |
أَتَاني فَدَاوَاني وَطَالَ کخْتِلاَفُهُ |
إليَّ فأعياهُ الرقَى والتطببُ |
وَلَمْ يُغْنِ عَنِّي ما يُعقِّدُ طائِلاً |
ولاَ ما ُيمَنَّيني الطَّبِيب المُجَرَّبُ |
وَلاَ نشراتٌ باتَ يغسلني بِهَا |
إذَا ما بدَا لي الكوكبُ المُتَصَوِّبُ |
وَبَانُوا وَقَدْ زَالَتْ بِلُبْنَاكَ جَسْرَة ٌ |
سَبُوحٌ وَمَوَّارُ المِلاَطَيْنِ أصْهَبُ |
تَظُنُّ مِنَ الظَّنِّ المُكَذِّبِ أنَّهُ |
ورَاكبهُ دارَا بِمكَّة َ يَطْلُبُ |
فلاَ والذي مَسَّحْتُ أركانَ بيتهِ |
أطُوفُ بِهِ فِيمَنْ يَطُوفُ وَيَحْصِبُ |
نَسَيْتكِ مَا أرْسَى ثَبيرٌ مَكَانَهُ |
وَمَا دَامَ جاراً للحَجُونِ المُحَصَّبُ |
وَمَا سَجَعَتْ وَرْقَاءُ تهتفُ بالضُّحَى |
تُصَعِّدُ في أفْنَانِها وَتُصَوِّبُ |
وما أمْطَرَتْ يَوْماً بنَجْدٍ سَحَابَة ٌ |
وَمَا اخضرَّ بالأجراعِ طلحٌ وتنضبُ |
أَلاَ إنّ في اليَأْسِ المُفَرِّقِ رَاحَة ً |
سَيُسْلِيك عمَّنْ نَفعهُ عَنْكَ يَعْزُبُ |
فَكُلُّ الذي قالُوا بَلَوْتُ فَلَمْ أجِدْ |
لِذِي الشَّجْوِ أشفَى مِنْ هوًى حِينَ يَقربُ |
عليهَا سلامُ اللهِ مَا هبَّتِ الصَّبَا |
وَمَا لاَحَ وَهْناً فِي دُجَى اللَّيلِ كوكبُ |
فلستُ بِمبتاعُ وصِالاً بِوصلهَا |
ولستُ بمفشٍ سِرهَا حينَ أغضبُ |